الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

سيرة عبد الله الطيب الحاج السنوسابي - أحد أبناء أسرة السنوساب العباسية



ولد عبدالله الطيب الحاج بالجزيرة مقرات في ولاية نهر النيل عام ١٩٣٦م ﻷسرة "السنوساب" العريقة التي ترجع أصولها إلى قبيلة "العبابسه" في ولاية نهر النيل؛ وقد لعب المنتمون لهذه القبيلة دورا دعويا وتنويريا وجهاديا مشهودا في تاريخ السودان القديم والحديث؛ وجده هو الشهيد الحاج السنوسابي الذي كان حاملا لراية "العبابسه" في موقعة أبو حمد الشهيرة أيام حروب الدولة المهدوية.



وقد عمل والده الطيب بالتجارة والزراعة بمنطقة أبو حمد وغيرها من المناطق إلى أن انتقل إلى مناطق الجعليين هو وزوجته آمنة محمد صالح البدوي التي لها قرابة في منطقة ود بري جنوبي المتمة، وهي والدة كل من عبدالله والحاج ومحمد وسليمان وعثمان ونفيسة.



وقد تزوج الطيب الحاج زبيدة علي جاد الله وأنجبت إخوانهم شامة وزينب وعلي ومحمد الحسن وتزوج من فاطمة محمد الأمين بشندي وأنجب منها زبيدة ورجاء.



ودرس عبدالله الطيب المرحلة الإبتدائية بالجزيرة مقرات والمتوسطة والثانوية بمدارس الأحفاد في أم درمان ثم انتقل إلى المعهد الفني ودرس الهندسة المكانيكية وعمل بمصلحة الأشغال الهندسية وسافر بعدها إلى المملكة المتحدة لإكمال دراسته.



وبعد عودته من لندن تزوج بزوجته وأم أبنائه السيدة الفضلى آمنة علي جاد الله وهي خالة إخوانه لأبيه من زبيدة علي جاد الله.



وتنقل أثناء فترة عمله في مصلحة الأشغال بين عدة مناطق ومدن سودانية منها ملكال وكوستي ثم الأبيض فى الستينات.


ولعبد الله الطيب مجموعة من البنات والبنين وهم أناهيد وغادة ومحمد وسعد ورحاب.



وقد عمل في فترة السبعينيات مديرا للإدارة المركزية للكهرباء والمياه بنيالا.



وكانت فترة تواجده بنيالا فترة ثرة في حياته العملية والإجتماعية والرياضية كانت نتيجة لتنقله المستمر في العمل بين أكبر المدن بالإقليم الغربي "دارفور حاليا" كالفاشر والجنينة ونيالا.



ومن إنجازاته الرياضية المشهودة توليه منصب رئيس نادي الهلال نيالا في فترة ذهبية حقق فيها النادي الكثير من الإنجازات قبل انتقاله إلى عطبرة مديرا لهيئة الكهرباء والمياه.



ثم بعث في الثمانينيات إلى جامعة هارفارد بأمريكا حيث درس تنمية الإدارة.




وبعد فصل الكهرباء عن المياه فى بداية التسعينيات تولي منصبه كمديرا لإدارة الأقاليم لمياه المدن المركزية بالخرطوم و سكن بمنطقة المقرن قبل ان يحيل إلى التقاعد والمعاش عام ١٩٩٦م؛ وتوفي - رحمه الله - بعد حياة حافلة بالإنجازات علميا وعمليا في خدمة الوطن بأمدرمان إثر علة لم تمهله طويلا في عام ٢٠٠٢
م.

هناك تعليق واحد:

  1. عمي عبد الله الله يرحمه و يحسن إليه و يبارك في اولاده

    ردحذف