الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

سيرة شهيد "العبابسه": عكاشة حمدنا الله البحاري

الشهيد البطل والمربي الفاضل عكاشة حمدنا الله هو سليل دوحة العبابسة الفاضلة، وينتمي لأسرة الأحمداب بالجزيرة مقرات، واستشهد في معركة "ربسم" دفاعا عن أرض القرآن في همشكوريب شرقي السودان ضد العدوان الأرتري الغاشم وكان أمير المجاهدين، حيث رفض الإنسحاب ودخل إلى خور وتعامل مع العدو، هو والشهيد مراد عبد الشكور ومحمد نور، فلما أثخنوا في العدو أطلق عليهم مدافعه فقتلتهم الدانة (رحمه الله رحمة واسعة وتقبل جهاده وجعل الجنة مثواه)، فهو عكاشة بن حمدنا الله بن البحاري بن الشيخ حمدنا الله الملقب بـ (الضبيلان أب مسوحا ماء) كناية عن الصوم والزهد وكثرة العبادة، وهو ابن الحاج عثمان بن الفقيه أحمد جد السادة الأحمداب بمقرات.

معركة "ربـــسم" شعرا بقلم إبنه الإمام:
القِصَةُ تَبدأْ في ربسمْ
 وعلى الجبل الصَامِتِ تختــــمْ

الخور له خبر يحكى
لو كان يبينك لتكلــــــــــــمْ

اللحظة في ربســـــم تبكي
والدوم رأى حمام الـــــدمْ

وأمير الصف تيمم دمْ
إذ حم الأمر وإذ حــــــتــمْ

هل كانوا في الحب أسارى
والشيخ القائد قد تــيــــــمْ

محمد نور بصحبة مصحفه
ومراد الأكرم

لبسوا الأكفان لمعترك
قاموا بالأمر ألا فاهـــــجمْ

أخوانُ الحقِ طَليعته
والبدريون إذا يقـــــــدمْ

يا خيل الله إذا شدّوا
سَيُولي الجمع ولن يرحــمْ

قسورة الغاب مضى عهدا
ورســـول الله له أبرمْ

في يوم من أيـــــام الله
هل يُوفى الشيخُ لمِا أبْرَمْ؟!

وحديثُ النَفْس تجاهله
عن أم الأطفال اليُتّمْ

والدُنيا تعرض زُخْرُفها
لا جاهٌ تركت لا مغنمْ

وتحاوره وتـــــــــداوره
قَدْ كان الشَيْخُ بِهَا أعلَمْ

لا تسوى مد جناح بـــعوض
ومن يطع النفس غداً يندمْ

والشيخ مضى والله حكم
قد ربـــــح البيع به أنعمْ

قد وفى الشيخ ولم ينكص
والموت على الأكمة يجثمْ

وجنود الشر بكل طريق
يدفعها أبرهة الأشرمْ

لكن عكاشة كان لهم
أسداً في قلبك يا ربسمْ

لله تـــــــــــــــمرد ما استســـــــــــــــــلمْ
فمضى بطلاً وغدا مثلا
في النــــــــــاس علمْ

اللهم تقبله عندك مع السفرة الكرام البررة، وألحقنا بهم مقبلين غير مدبرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق