الأربعاء، 22 يونيو 2022

العبابسة بنو العباس في السودان - نسبهم وتاريخهم وتراجم أعلامهم - تأليف نخبة من أبناء العبابسة - الجزء 5

 
الجزء الخامس
من صفحة 42 إلى صفحة 56
وهذه ترجمة للطف الله من تاريخ بغداد للخطيب.



وإني لأعرف كيف الحقوق

وكيف يبر الصديق الصديق

وكم من جواد وساع الخطى

يقصر عنه خطاه مضيق

ورحب فؤاد الفتى محنة

عليه إذا كان في الحال ضيق

مات لطف الله في يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة ثمان وعشرين واربعمائة.

وهذه ترجمة أخرى للطف الله في موقع الموسوعة الشعرية على الرابط

https://poetry.dctabudhabi.ae/#/poets/٣٤62-

%D%8٤%٩D%8B%7D81%٩-

%D%8A%7D%8٤%٩D%8٤%٩D87%٩-

%D%8A%7D%8٤%٩D%87%٩D%8A%7D%8B%٤D%8٥%٩D%٩

8A عن الشاعر

لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله الهاشمي

المتوكلي الدرزيجاني: شاعر ضرير، من شعراء دمية القصر، من أحفاد الخليفة

المتوكل على الله العباسي كان من أصدقاء والد الباخرزي فترجم له في الدمية قال :

الشريف ل طف الله الهاشمي: أنشدني الشيخ والدي، رحمة الله عليه، قال: ورد هذا

الشريف علينا فج مل ناحيتنا، وأفادنا من أعلاق فضله، وز ودنا من ثمار عقله. فكان

مما أنشدنا لنفسه قوله :

قالت: سلا و دنا، وحا ل ولم

أس ل في جري به ولم أ ح ل

عند ك قلبي فقل بيه وإ ن

وج د ت فيه سوا ك فانتقلي

وترجم له السمعاني في مادة " الد رزيجاني" قال هذه النسبة إلى درزيجان، بفتح

الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاي وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة

ص ف ح ة | 44

إلى درزيجان، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد وهي من مشاهير القرى

اجتزت بها منصرفي من البصرة، منها . وأبو الفضل لطف الله بن أحمد بن عيسى

بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله الهاشمي الدرزيجاني، ولي الخطابة

بها، وله رحلة إلى سجستان والبصرة وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في

التاريخ، وقال: أبو الفضل الهاشمي، كان ذا لسان وعارضة، وولي القضاء

والخطابة بدرزيجان، وكان يروي من حفظه حكايات عن محمد بن المعلي

البصري وغيره، كتبنا عنه، وكان ضريرا . مات لطف الله في يوم الجمعة الحادي

عشر من صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. )الموافق 3 / 12 / 1036 م(

وجده عيسى بن موسى غير الأمير عيسى بن موسى بن محمد بن علي المشهور،

قاتل النفس الزكية وأخيه إبراهيم أيام أبي جعفر المنصور وقد أفرد أبو الفرج

أخباره في الأغاني، وكان ولي عهد ابي جعفر المنصور ثم خلعه بابنه

المهدي، واما عيسى بن موسى جد لطف الله فقد ترجم له السمعاني في مادة

"المتوكلي" قال: هذه النسبة إلى المتوكل على الله واسمه جعفر والمشهور في

الانتساب غليه )ثم سرد المشهورين بالنسبة إليه( وهم ثلاثة وفي ترجمته له قوله:

)وكان ثقة ثبتا حسن الأخلاق جميل المذهب، وقيل إنه لازم أبا بكر بن أبي داود

في سماع الحديث منه نيفا وعشرينسنة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة

في أول النهار فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع، وكانت ولادته في

سنة ثمانين ومائتين وأول سماعه في سنة تسعين ومائتين، وكان سماعه في شهر

ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاث مئة ) وذكره الزوزني في حماسة الظرفاء

قال: وأنشدني لطف الله بن أحمد الهاشمي لنفسه: )قال ت سلا ود نا ...البيتين(.

لاحظ أن المترجم نبه للتفريق بين عيسى بن موسى بن أبي محمد وعيسى بن موسى ابن

عم المنصور.

ونختم حديثنا عن عيسى بن موسى بن محمد بما جرى بين الشاعر ابن الرومي وشخص

آخر يدعى عيسى بن موسى بن المتوكل، وهو غيرعيسى بن موسى بن أبي محمد،

وغرضنا من ذلك الا يكون هناك التباس بين الشخصيتين. علاوة على أن القصة بها نوع

من الطرافة.

ص ف ح ة | 45

ابن الرومي شاعر كبير من العصر العباسي، من طبقة بشار والمتنبي، شهدت حياته الكثير

من المآسي والتي تركت آثارها على قصائده، تنوعت أشعاره بين المدح والهجاء والفخر

والرثاء، وكان من الشعراء المتميزين في عصره، وله ديوان شعر مطبوع .

عاصر ابن الرومي عصور ثمانية من الخلفاء العباسيين، وكان معظمهم يرفضون مديحه

ويردون إليه قصائده، ويمتنعون عن بذل العطايا له. ولد في 221 ه ببغداد وتوفى في

عام 283 ه . ومن الذين ع رضهم حظهم السيئ لهجاء ابن الرومي بتهمة البخل عيسى بن

موسى بن المتوكل وهو غير جدنا عيسى بن موسى بن محمد بن المتوكل المولود في سنة

280 هجرية والمتوفى في سنة 363 هجرية، وكان عمره 3 سنوات عند وفاة ابن الرومي

ولا يمكن أن يكون هو المقصود بالهجاء في ذلك العمر.

الجدير بالذكر أن عيسى بن موسى بن المتوكل يرد، خطأ، في بعض أنساب العبابسة ولم

أعثر له على أي ترجمة، فمن وجدها فليلحقها بهذا المكان. وقد أشير لعيسى بن موسى ابن

المتوكل "كأعظم بخلاء ابن الرومي وأشهرهم". انظر المقتطف التالي





هجرات العبابسة

نأمل هنا أن نتتبع حركة الشيخ شرف الدين منذ مغادرته بغداد، ثم دخوله مصر، وإقامته

فيها، ثم انتقاله إلى السودان. معظم استعراضنا سيبنى على الروايات الشفهية، والترجيح

بينها، وما تضمنته كتابات النبر. والروايات الشفهية لا تخلو من الحقيقة، ولا تسلم من

التضارب، لذلك تحتاج إلى شواهد إضافية لاستخلاص الحقيقة وإزالة التضارب، أو على

الأقل تفسيره. وليس في ذلك تجاوز أو انتقاص من قيمة المعلومات التي نستخلصها، بهذه

الطريقة، عن سيرة العبابسة الأولين، فليس هنالك قوم في السودان لديهم معلومات مؤكدة

وموثقة عن تاريخ جدودهم، من أين أتو للسودان ومتى، ولماذا، وماذا كانوا يفعلون قبل

ذلك، وما هي سلسلة أنسابهم الصحيحة وغير ذلك. والأمثلة كثيرة ولا داعي للاسترسال

فيها. والحل أن الناس كانوا يتداولون هذه الروايات ويحاولون التوفيق بينها، وبالعدم

ترجيح بعضها على البعض الآخر. ولن يكون العبابسة بدعا في ذلك. أقول ذلك حتى لا

يزايد علينا الآخرون أو يتخذوننا هزوا فيما نعتقد أنه جزء من تاريخنا.

المؤكد أن الشيخ شرف الدين جاء للسودان من منطقة اسوان زمن ملك العنج، تقريبا

حوالي 1٣٠٠ م، العام الذي يصادف خضوع دولة المقرة للمماليك، وتنصيب أول حاكم

نوبي مسلم موالي للمماليك بعد ذلك بقليل.

رأينا أن هناك شواهد كثيرة ترجح أن الشيخ شرف الدين غادر بغداد بعد غزوها من

المغول أو قبل ذلك بقليل، وكان في حوالي الثلاثين من العمر. ولا يستبعد أن يكون شرف

الدين قد غادر بغداد بصحبة ابو العباس احمد، الذي اصبح لاحقا الخليفة الثاني بمصر،

الحاكم بأمر الله أحمد. ولا يستبعد حتى أن يكون قد حارب معه في معاركه التي خاضها

لاسترجاع ملك آبائه، الذي يشترك معه شرف الدين فيه. نحن نعرف أن أبو العباس أحمد

كان في عمر صغير، وكل من له علاقة بالبيت العباسي آنذاك سيكون تواقا لمؤازرته،

اذا سنحت له الفرصة. وإذا كان عامة المسلمين تواقين لاستعادة الخلافة الاسلامية فإن

منتسبي البيت العباسي، ومنهم بالتأكيد شرف الدين، لديهم دافع أكبر باعتبارهم كانوا قادة

لتلك الخلافة.

لذلك نرجح أن شرف الدين قد حارب مع الحاكم بأمر الله أحمد، وعندما انهزموا وتم

استدعاء الحاكم بأمر الله للقاهرة كان شرف الدين من ضمن الخمسين فردا الذين كانوا

بصحبته. يجب أن نضع في اعتبارنا أنه لم يكن هناك الكثير ممن ينتمون لأسرة الخلفاء

العباسيين وإلا لكان التنافس أكثر على الخلافة. عليه فإن القليلين الذين نجوا من مقتلة

بغداد، كانت المسئولية عليهم أكثر. انظر فقط لمحاولات الحاكم بأمر الله علما بأنه لا أبوه

ولا جده كان خليفة. وتأمل كذلك المحاولة التي قام بها المستنصر بالله بمعاونة الحاكم.

ص ف ح ة | 47

كانوا، فيما يبدو، يشعرون بعظم المسئولية الملقاة على عاتقهم، مع شح الموارد وقلة

النصير. ونرجح أن شرف الدين كان يشاركهم ذلك الهم.

مهما يكن الامر وصل شرف الدين لمصر، سنة 1262 م، كما تقول ذريته في مصر، في

يناير أو مارس، بمعية الحاكم ترجيحا. ربما كان معه بعض إخوته، وبالتأكيد استقر في

مصر وأنشأ ذرية هناك. ولا نلقي القول جزافا هنا، فهناك مجموعات كثيرة في مصر

وبلاد النوبة، مثل العبابسة تماما، ينتسبون إلى شرف الدين، الذي ينسب إلى الخليفة

المتوكل على الله خليفة بغداد عن طريق حفيده عيسى بن موسى بن محمد. وعمود النسب

الذي يعتمدونه لجدهم شرف الدين هو، كما أوردنا من قبل،

شرف الدين بن تمام بن مالك بن محمد بن عيسى بن موسى بن

محمد بن جعفر المتوكل على الله الخليفة العباسي البغدادي.

ونحن لدينا في النبر، تحديدا في كراسة النسب الكبير، وفي وثائق نسب أخرى كثيرة

نفس عمود النسب تقريبا وتسلسله كالتالي

شرف الدين بن محمد بن عيسى بن موسى بن محمد بن جعفر المتوكل

على الله الخليفة العباسي البغدادي.

وإذا لجأنا للتجريد، وأخفينا بعض التفاصيل في العمودين، نتيقن أن بني العباس هؤلاء

في مصر، والعبابسة في السودان ينتسبون لنفس الجد. والسبب في التغاضي عن

الاختلاف في التفاصيل بين النسبين، أن أعمدة النسب في الغالب يكون فيها سقط في

الأسماء، وأحيانا يكون فيها زيادة، وذلك بسبب تطاول الأزمان، وأخطاء النساخ، وعدم

العناية بتسجيل ما يستجد من أسماء في عمود النسب أولا بأول.

وفي حقيقة الأمر فإن العمودين يفتقران للعدد الكافي من الأسماء.

نحن نعرف أن الجد المشترك عيسى بن موسى بن محمد ولد سنة 28٠ هجرية التي

تعادل 8٩٤ ميلادية تقريبا. الفاصل الزمني بين ميلادي عيسى بن موسى وشرف الدين

حوالي ٣٤٠ سنة، وهذه يجب تغطيتها بأربعة جدود أوأقل، وهذا مستحيل.

خلاصة الأمر أن المجوعتين، بني العباس المذكورين بمصر، والعبابسة في السودان

ينتسبون لنفس الجد المشترك شرف الدين الذي ينسب إلى الخليفة المتوكل على الله خليفة

بغداد عن طريق حفيده عيسى بن موسى بن محمد.

لحسن الحظ فإن معظم فروع العبابسة بالسودان يتبنون نسبا لا يبدو أن فيه سقط في

الأسماء ويجتاز كل الشروط للصحة كما فصلنا من قبل. وتسلسل ذلك النسب كالتالي

ص ف ح ة | 48

شرف الدين بن يعقوب بن سعد الدين بن عز الدين بن يعقوب بن عبد

الرحمن بن محمد بن عيسى بن موسى بن محمد بن جعفر المتوكل

على الله الخليفة العباسي البغدادي.

ولا يستبعد أن اسمي تمام ومالك سقطا من هذه السلسلة في حين أن الأسماء التي في هذه

السلسلة سقطت من سلسلة اخوتنا المصريين، بمعنى أنه قد تكون السلسلة الصحيحة التي

توفق بين الطرفين كالتالي

شرف الدين بن يعقوب بن سعد الدين بن عز الدين بن يعقوب بن

عبد الرحمن بن تمام بن مالك بن محمد بن عيسى بن موسى بن

محمد بن جعفر المتوكل على الله الخليفة العباسي البغدادي.

ولكن هذه الفرضية تحتاج لمزيد من الأدلة.

يجب التنبيه إلى أن هناك لغط بين النسابة في مصر حول نسب ’الأمير’ شرف الدين،

فهناك من يقول أنه من نسب حسيني، ومن يقول أنه من نسب أنصاري، ومن يقول أنه

من نسب عباسي من ذرية الخليفة البغدادي جعفر المتوكل على الله، وهذا القول الأخير

هو الذي اعتمده النسابة عباس بصري العباسي في كتابه "الحق المبين في نسب الأميرين

شرف الدين ونجم الدين". ولا يعنينا هذا الجدل في شيء، ولا يغير من الأمر شيئا، فالشيخ

شرف الدين الذي لدينا في السودان ليس حوله جدل، على الأقل بالنسبة لمعظم فروع

العبابسة، فهو ينسب إلى الخليفة المتوكل على الله خليفة بغداد عن طريق حفيده عيسى

بن موسى بن محمد، وهو جد العبابسة في السودان، الذي قبره بالكاسينجر ببلاد الشايقية

ظاهر يزار، وبني عمومتنا في مصر لهم أوراق نسب تنسبهم لنفس الجد.

لمزيد من التفصيل عن ذرية شرف الدين بمصر، ووثائقهم التي تربطهم بالجد المشترك

عن طريق التسلسل الذي ذكرناه من قبل، نستعين بابن عمنا صلاح أحمد بكر العباسي،

من ذرية شرف الدين بمصر، والذي كان له اتصال بأخينا الدكتور إمام عكاشة، من

العبابسة الأحمداب بمقرات، وشارك بعدة مداخلات في صفحة العبابسة الأحمداب على

فيسبوك. الأخ صلاح أحمد بكر العباسي على تواصل مع النسابة المصري عباس بصري

العباسي، وعلى اطلاع على ما كتبه عن أنسابهم التي اعتمدها بالتسلسل أعلاه. نقتبس

أولا من رسالة من صلاح أحمد بكر العباسي شارك بها في صفحة العبابسة الأحمداب

بالفيسبوك:

الأمير شرف الدين حضر إلى مصر بعد سقوط الدولة العباسية سنة 1262 م.

ويقال انه نزل بالسودان، ثم أتى إلى مصر، فى بندر اسوان، ثم وثق علاقته

ص ف ح ة | 49

ببلاد النوبه، ثم رحل إلى السودان، وتوفى بالكسينجر بالسودان، وأخلف قبائل

العبابسة بالسودان. وأعقب ابنه مبارك، ويقال أنه ابن اخت ملك النوبة فى هذا

الوقت، وأخلف بعد ذلك ٤ فروع هم، سليمان العريض، الملقب موسى بجو،

وقديس، ونصرالله، وقذين. وهم منتشرون فى بلاد النوبة، وخاصة أبى هور،

ومرواو، وجرف حسين، والمضيق، وأماكن اخرى فى النوبة. كما انتشروا فى

اسوان، ودراو، وكوم امبو، وادفو. كما أن لهم عقب فى محافظة المنيا، وبلدة

بنى حسين باسيوط. وتسلسل النسب كالاتى سليمان العريض الملقب موسى بجو

وإخوته ابن حسين بن حمد بن حسن بن ساكن بن غرس الدين بن مبارك بن

شرف الدين، وهو جد العبابسة، لكن ظهر خلاف بعد شرف الدين، فذكر فى

المراجع: شرف الدين بن تمام بن مالك بن محمد بن عيسى بن موسى بن محمد،

وكان يطلق عليه محمد الزاهد، بن الخليفة المتوكل على الله إلى آخر النسب

المعروف. فالخلاف فى ثلاثة جدود بعد شرف الدين.

شكرا لكم. الرجاء مداومة المراسلة.

ونتابع بتصرف ما أضافه ابن العم صلاح، على نفس الصفحة في مداخلة أخرى، من

معلومات حول وثائق بحوزة بني عمنا هؤلاء تشير إلى انتسابهم للشيخ شرف الدين،

وهي الوثائق والمعلومات التي اطلع عليها النسابة عباس بصري العباسي، في الاقتباس

التالي:

وتشير المخطوطات والأنساب والموجودة لدى الكثيرين إلى انتساب الأمير شرف الدين

إلى النسب العباسى

1 - رواية نسب عند أبناء النصرلاب بالمضيق عند الاستاذ عبد الرازق حسن بالمضيق

إلى تسلسل النسب من جد قبيلة النصرلاب ) أحفاد الأمير شرف الدين ( من نصرالله بن

حسين بن حمد إلى آخر النسب المذكور عاليه.

2 - رواية نسبة أحد ابناء قبيلة الماتلاب بن قزين بنجع القفطية بدراو وهى تشير إلى نفس

تسلسل النسب السابق

٣ - رواية نسب أحد ابناء قبيلة البجواب – وهى نسبة محررة بخط السيد محمد بن الحاج

مولود بن أحمد الشريف المغربى 1٠ من شوال 1٣11 هجرية برواق السادات المغاربة

بالأزهر الشريف وذلك بطلب من شخص يدعى على بن عوض بن شريف من ذرية

السيد موسى بجو بن حسين بن حمد بن حسين بن ساكن بن غرز الدين بن مبارك بن

الامير شرف الدين إلى اخر النسب المذكور عاليه.

ص ف ح ة | 50

٤ - نسبة قبيلة الجبلاب بعزبة المصرى، ويقول النسابة الشيخ عباس بصرى أنه اطلع

عليها، وبها أن الأمير شرف الدين ابن تمام أعقب مبارك، وأن مبارك أعقب غرز الدين،

وغرز الدين أعقب ساكن، وأن ساكن اعقب حسين، وأن حسين أعقب حمد، وأن حمد

أعقب حسين، وأن حسين أعقب كل من

نصرالله جد النصرلاب بالمضيق وابوهور ومن اعلام هذه القبيلة الشيخ عبد

الرازق حسن مدير مدرسة المضيق.

قديس جد قبيلة القديساب بالرقبة واقليت ودراو والحصايا وادفو ومن اعلام

هذه القبيلة الحاج يوسف يس قديس.

إبراهيم القزين جد قبيلة القزناب ) الحسيناب والعوراب والدايخاب والماتلاب(

بجهات اسوان ودراو وبنبان وكوم امبو وابو هور ومن أعلام هذه القبيلة الحاج

نصر جبريل النقيب الحالى للعباسيين.

سليمان العريض وشهرته موسى بجو جد قبائل العتماناب والاربداب والجبلاب

بعزبة المصرة وغيرها والنجباب.

٥ - مجراد بقرية النخل بادفو للسيد محمد جادو مغيت ومذكور فيه تسلسل النسب العباسى

لأبناء شرف الدين.

6 - أما فى كتاب ابوهور بلدنا للمهندس أبو بكر محجوب حسن فقد ذكرالنسب العباسى

السابق وذكر أنهم بالرغم من سكناهم فى بلاد النوبة ألا أنهم عربيو الأصول والجذور

مع ذكر النسب فى الكتاب.

7 – فى كتاب الحق المبين وفى رواية الشجرة النعمانية ذكرت أن لشرف الدين أبناء

آخرين وهم

1 - سراج الدين وله عقب فى الزوايدية بالبصيلية وبالسباعية وبالكنوز جهة

سرج الفرس.

2 - ناصر الدين وعقبه بترعة ناصر والعضايمة وبالعشوش باسنا.

ومن هذه الرواية أكد الشيخ النسابة عباس بصرى نسب أبناء البحيرة وعلى رأسهم

الشيخ على العباسى وأبناء عمومته خاصة أنهم كانوا يؤكدون أن جذورهم من قرية

البصيلية. انتهى الاقتباس.

ص ف ح ة | 51

عليه كما رأينا فإن الشيخ شرف الدين مكث مدة بمصر، قدرتها بعض الروايات الشفهية

بأربعين سنة، وأخلف ذرية عريضة هناك. وختم الشيخ شرف الدين إقامته في مصر وشد

الرحال إلى السودان في عمر متأخر.

هذه الذرية تمثل الحلقة المفقودة في تاريخ العبابسة في السودان وابن العم صلاح أحمد

بكر العباسي هو حلقة الوصل بتلك الحلقة، ويجب أن يزجي إليه الشكر لمثابرته على

التواصل ورفدنا بالمعلومات القيمة، كما يستحق الشكر الدكتور إمام عكاشة العباسي الذي

فتح قنوات الاتصال هذه.

نعرف، من النبربصورة أساسية، أن شرف الدين جد العبابسة كان مقيما باسوان بمصر،

ثم جاء إلى السودان، ربما في عمر متأخر، ومعه بعض أخوانه أيضا ربما. و لا نعرف

سببا لمجيئه ولكن نعرف من المصادر الموثوقة أن الحياة المعيشية كانت صعبة حتى

للخلفاء العباسيين وذراريهم. وكان السودان في تلك الفترة، التي تلت سيطرة المماليك

على دولة المقرة، يمثل أرضا واعدة بالفرص، خصوصا بعد إزالة العوائق التي كانت

تحد من حركة وإقامة الأجانب في السودان.

قبل أن نسهب في رحلة شرف الدين وبعض ذريته للسودان نستعرض الرواية الشفهية

التي تداولها قسم من العبابسة السحاباب كما رواها ابنهم محمد ياسين بنيامين:

ما سمعناه من آبائنا وأجدادنا في الرواية المتواترة شفاهة أن الشيخ شرف الدين

وسط أخويه، أحدهما أكبر منه والآخر أصغر منه، وهما الشيخ شمس الدين )و

حاجة كدي( الدين. هاجروا من بغداد مع زوجاتهم و أطفالهم هربا من بطش

قوات هولاكو، واستقروا في صعيد مصر لبعض الوقت، ولم يرق لهم المقام

وواصلوا هجرتهم جنوبا، ومكثوا بعض الوقت في دنقلا، وتوفي فيها الشيخ

شمس الدين. وبعدها واصل الشيخ شرف الدين وأخوه مع الأسرة، بما فيهم

أبناء الشيخ شمس الدين وزوجته، في اتجاه الجنوب بمحازاة النيل، وعندما

وصلوا الكاسنجر توفي الشيخ شرف الدين، وقبر بها وواصل أخوه الاصغر

إلي أن طاب له المقام في جزيرة مقرات وما حولها من مناطق )مثل الكرو( و

تزاوج أبناء الاخوان الثلاثة وأنجبوا العبابسة الذين انتشروا في بقية بقاع

السودان مثل كبوشية، والبجراوية، والشرفة جنوب رفاعة، وأبو عشر وود

العباس و كسلا وغيرها من المناطق.

طبعا هذه الرواية تقلل من فترة إقامة شرف الدين بمصر، وليس فيها ذكر لذرية خلفها

وراءه.

ص ف ح ة | 52

نقتبس الآن من كراسة النسب الصغير عن رحلة شرف الدين للسودان.

ثم إن هذا الشيخ، فيما نقل إلينا، قدم هو وبنيه إلى أرض السودان،

بعد ما كان مستقرا بارض صعيد الريف بمدينة اصوان، واستقر ما

شاء الله بديار الشايقية، قبل أن تاتي قبيلة جعل المشهورة، ومات

ودفنه بنوه في الكاسنجر. فقيل من كرامات هذا الشيخ منذ دفن في

الكاسنجر لم تغر عليه قوم قط. هكذا سمعته من بعض الثقاة. وكان

قدومه في زمن ملك العنج.

يجب الإشارة إلى أن بعض الناس يخلطون خلطا شديدا في تاريخ حضور شرف الدين

للسودان، فبعضهم يضع هذا التاريخ قبل دولة الفونج، وبعضهم يضعه بعده. هذا الأمر

لا يتحمل عدم الوضوح وعدم التأكيد هذا. إذا أردت أن يأخذك الناس مأخذ الجد يجب أن

تحسم بعض الأمور وهذا أحدها. ها هو مؤرخ العبابسة النبر يقول إن شرف الدين جاء

زمن العنج قبل قدوم قبيلة جعل للمنطقة. هذا الأمر قد لا يعجب بعض الناس، ولكن هذه

هي الحقيقة. إذا نظرنا الى منطقة التكاكي قبل دولة الفونج بقليل نجد أن الأمراء كانوا

من جعل والمؤسسة الدينية من العبابسة. هذا الذي أدخل الوهم بأن جعل سابقون للعبابسة.

يجب أن نعلم أن جعل استولوا على المنطقة بالغلبة العسكرية، ولذلك كانت لهم السيادة،

والأراضي التي كانت في يد العنج، ولكنهم كانوا يكنون الاحترام للعبابسة لمكانتهم الدينية،

وربما لعلاقتهم بخلفاء بني العباس. هذا لا يمنع أن العبابسة عند انتشارهم إلى مناطق

جعل الأخرى تكرمت عليهم جعل بالأراضي والجاه وعلو المكانة.

ونواصل الاقتباس من النبر

ثم لما مات قدم ابنه عبد الرحمن إلى دار التكاكي فأحيا بها مواتا

كثيرة ومعه ابنه محمد ال ج مة واعطوا كبار العنج أجرة على أن

يخبرونهم بعين الماء فيما سمعوه عن كبارهم فلما أعطوهم تلك

الأجرة كادوا العنج يجعلونها وظيفة عليهم كل عام وخاصموهم في

ذلك وقطعوا نزاع العنج من تلك الوظيفة في باقي الأيام إلى أن أتت

عليهم قبيلة جعل وتغلبوا على ملك العنج بالظفر واستظهروا على

جميع قبايل العرب وطردوهم عن تلك الديار حتى أسكنوهم عن ممر

البحر الفيافي الواسعة والقفار.

قرأت لأحدهم تعليقا في الفيسبوك يتهكم فيه من عبارة "أحيا بها مواتا كثيرة"، والتي

ظهرت في بعض النسخ "أحيا بها أمواتا كثيرة"، ووجه التهكم أنه كان يظن أن العبارة

تعني أن عبد الرحمن كان يحيي الموتي، وهو غير المقصود طبعا، وانما المقصود بإحياء

ص ف ح ة | 53

الموات هنا استصلاح الأراضي البور على النيل، أي أنهم كانوا مزارعين، ولكنهم كانوا

لا يعرفون الأماكن على النيل التي تصلح لربط السواقي، وذلك بسبب عدم تعرفهم على

طبيعة المنطقة بعد. لذلك كان العنج الخبيرون بالمنطقة يخبرونهم بهذه المناطق نظير

أجر يدفعونه. ويبدو أنهم حتى بعد أن تعرفوا على المنطقة، وصاروا يعرفون المناطق

المناسبة للسواقي، لم يتوقف العنج عن المطالبة بدفع الأجرة.

رواية النبر هنا مبتورة شيئا ما. لم يذكر شيئا عن أبناء شرف الدين الآخرين إلا في

واقعة دفن أبيهم، وقد ذكر أسماءهم في كراسته للنسب الكبير. كذلك يذكر النبر أن بعض

فروع العبابسة من ذرية إخوة الشيخ شرف الدين، ولا نجد لهم ذكرا في رحلة شرف

الدين.

ونواصل مع النبر

ثم سكنوا ما شاء الله فأتتهم الفنج فاستولت على جميع البلاد وأذعنت

لهم القبايل بالطاعة وصارت جعل عندهم من جملة الرعية ولكن

لهم عندهم المزية على غيرهم من الرعية فولوهم بالتقديمة فيما هم

فيه من البلاد وقطعوا عليهم مهر كل بلدة يوصلونه إلى عامل بينهم

وبين السلطان الأعظم ويعطوه رسله قربوا أو بعدوا في الآفاق كل

ذلك وقع بينهم ببذل الطاعة والتذلل والعهد والميثاق.

الجدير بالذكر أن فرع العبابسة الحراديد له رواية مخالفة للنبر، فهم يرون أنه بعد وفاة

الشيخ شرف الدين، هاجر ابنه عبد الرحمن من الكاسنجر إلى دنقلا العجوز، عاصمة

مملكة دنقلا وله مقام في مقبرة الباجة غرب دنقلا العجوز، ويعرف بتوت شرف الدين

و يسمى الوادي باسمه. وأن ابنه محمد الجمة، ويعرف بتوت عبد الرحمن، له مقام في

مقبرة كدكول في دنقلا العجوز. ويعضد ذلك ما أفاد به أ. د. عوض حاج علي من أن

الشيخ عثمان القلوباوي أخبره أنه سمع الشيخ محمد القلوباوي صاحب الخطوة الشهير

يقول إن جدنا محمد الجمة مدفون بدنقلا العجوز، وهو ما تم التحقق منه لاحقا بزيارة

شباب من ود العباس لهذه المزارات. وتضيف الرواية أن العبابسة، الحراديد، قضوا فترة

في دنقلا، قبل الانتقال إلى مناطق الجعليين في وهيب وما حولها، ثم منها لاحقا إلى

مناطق سنار والنيل الأزرق وغيرها. ويقول الأستاذ بكري البشير، من أعلام العبابسة

الحراديد، أن ثمانية من أجدادهم مدفونون في دنقلا العجوز، مما يدل على طول الفترة

التي قضوها بدنقلا. وقد سمعت من بعضهم أنهم توجهوا من دنقلا إلى وهيب مباشرة،

دون أن يمروا بمنطقة التكاكي كما يقول النبر.ولا ندري هل كانت فترة دنقلا تشمل كل

ص ف ح ة | 54

العبابسة أم مقتصرة فقط على فرع الحراديد. وبخلاف فروع العبابسة الأخرى فإن تواجد

العبابسة الحراديد قليل في منطقة التكاكي ومقرات وما حولها. وتفيد بعض الروايات أن

العبابسة الجمعاب و الخريصاب بالرباطاب من فرع الحراديد. غير أن النبر يضعهم مع

الشرافدة ذرية محمد بن شرف الدين.

والجد الجامع للحراديد هو الشيخ إبراهيم الشهير بحردود بن محمد بن حسين بن أرباب

بن مصطفى بن جمال الدين بن محمد الجمة بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ شرف

الدين. وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ أبراهيم حردود له حفيد بنفس الاسم، ولذا يسمى

إبراهيم حردود الصغير، وهو الذي قيل أنه أشرف على عقد الحلف بين القواسمة والفونج

وقبائل العرب وأدوا القسم في قرية الحليفة شمال الجزيرة، ذلك ما أفاد به أ. د. عوض

حاج علي في إحدى مداخلاته. وأضاف أنه يظن أن القرية تسمى الآن الحليف، وتشير

على الحلف أو القسم. وإبراهيم حردود الصغير هو إبراهيم بن موسى بن إبراهيم حردود

الكبير.

نختم بالقول إن رواية الحراديد وفترة دنقلا ثم الهجرة إلى وهيب والتفرع منها تحتاج إلى

فصل كامل للإلمام بكل تفاصيلها، ومن أقدر على ذلك من أحفاد الشيخ إبراهيم حردود،

في ود العباس وما جاورها، وأحفاد ابن أخته الشيخ موسى وابنه الشيخ محمد العباسي

ود تومة في وهيب ودونتاي.

نضيف أن النسابة عمر محمد علي، من العبابسة الحماراب، أفاد في تسجيل طويل مع

الأستاذ زروق، بأن الشيخ محمد الجمة مدفون في حلفا، وله مقبرة تزار، ويوجد سوق

في حلفا باسمه )سوق أولاد جمة( وهي محطة للقطار على ما أذكر، وأنه قد قد زار هذا

السوق والتقى بذرية أبناء محمد الجمة هناك.

نعود الآن لرواية النبر، حتى نتبين بقية ذرية شرف الدين وانتشارهم في السودان.

ثم فيما بلغنا من السمع، لما مات جدنا محمد ال ج مة بقي بنيه بعده، وهم

سبعة رجال، ستة أشقاء وسابعهم أخيهم لابيهم، وكان أكبرهم سن ا، فيقال

للاشقة الاواناب، اشتهارا بإسم أمهم، وهي بنت عم أبيهم، اسمها أوانة بنت

عبد الرحيم بن الشيخ شرف الدين المذكور، ولم يبق من نسله إلا هي،

فتزوجها ابن عمها، فاولدها تلك الأولاد، وهم جدنا الحاج ح م ت الله، و م سل م

بتشديد اللام مع الفتح، وسرحان، وجريس، وحسين، وعبد الله، واسم أخيهم

لأبيهم جمل الدين، وقد وضع يده في بعض إحياء الأرض مع أبيه، ثم إنه

اراد ان يبقى له نصف ذلك الإحياء، ويبقى لإخوانه النصف الآخر،

ص ف ح ة | 55

وخاصمه في ذلك جدنا الحاج حمدت الله، وهو أكبر إخوته، فأصلحوا

إخوتهم بينهما، وقسما تلك الدار أثلاث، ثلثين للحاج وثلثا لجمل الدين،

وقطعوا نزاعهما في تلك القسمة، إلا سرحان وحده أبى أن يترك نصيبه،

واختص منها بترعة سرار، وهي المشهورة اليوم بالكرمل غربا وجزيرة،

ورضي جمل الدين بالثلث، ولكن النقارة تبقى عنده إلى أن يموت، ثم لمن

يكون أكبر بعده من إخوته، ثم إن إخوته الكبار ماتوا في حياته فبقيت عند

ذريته إلى الآن.

دار التكاكي، التي قال النبر أن محمد الجمة وابناءه استصلحوها، يقصد بها منطقة الحجير

غرب مقرات، وهي المنطقة التي لا زالت مقرا تاريخيا لذرية الحاج الكبير ومنهم النبر

نفسه، وإن كان معظمهم قد فارقها في فترة لاحقة. ويقول الأستاذ أحمد عثمان أن بها أقدم

مسجد بالسودان بعد مسجد عبد الله بن أبي السرح بدنقلا العجوز، ولا يستبعد ذلك إذا

قدرنا الزمن الذي عاش فيه محمد الجمة. أما بقية ذرية محمد الجمة نعرض باختصار ما

نعرفه عنها قي التالي

ذرية مسلم بن سرير بن محمد الجمة:

تنقسم إلي فرعين الصالحاب وهم ذرية صالح بن شاع الدين بن مسلم المذكور ولهم

تفرعات سيفرد لكل منها فصل خاص. وتشمل هذه التفرعات الفريعاب والسنوساب و

الخبيراب وغيرهم.

ثم فرع الحديداب وهم ذرية طه بن مسلم بن محمد الجمة المذكور. ولهذا الفرع أيضا

تفرعات سنفرد لكل منها فصلا خاصا. وهذه التفرعات تشمل العيسياب، والرحماب،

والقلوباب، والنولاب. والفرع الأخير، النولاب، لم يذكرالنبر أي معلومات عنه. لكن أ.

د. عوض حاج علي لديه معلومات عنه، لا يعلمها إلا القليلون، وتربط العبابسة بأهلنا في

الشرق البابس باركويت، والهدنوة أل ترك وايلا وغيرهم. وهذه تحتاج إلى تفصيلات في

فصل خاص.

ثم هناك ذرية جمال الدين بن محمد الجمة المذكور:

تنقسم إلى ذرية هنبوك ومحمد الشهير بابن العنقريب. وتفصيلات هذه تحتاج لأكثر من

فصل. وتشمل تفرعاتها العبابسة الأحمداب والحطاطيب والفرجاب والعناقريب

والهبارمة، وغيرهم.

ثم هناك ذرية جريس بن محمد الجمة المذكور:

ص ف ح ة | 56

وهم الجريساب وأشهرهم الحماراب ذرية الولي الحاج محمد الحاج سعد ولد حمار، الذين

أصلهم في مقرات. وسنفرد لهم فصلا خاصا.

ثم هناك ذريات نعرف عنها القليل الذي لا يتعدى الأسماء المذكورة في النبر سنجتهد في

تسجيل أي معلومات مستجدة ترد عنها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق