جاء في صفحة نقابة الأشراف العباسيين الهاشميين في العالم في موقع الفيسبوك بتاريخ ٨ مارس 2019م مقال عن "العبابسه" السودانيون نقل بتصرف وهو كالتالي:
"عشيرة "العبابسه" السودانية
العبابسه" إحدى العشائر السودانية التي تنتسب إلى السلالة العباسية الشريفة،
وتذكر الروايات على اختلافها أن أول من دخل من حاملي هذا النسب الشريف إلى أرض السودان هو "شرف الدين بن يعقوب"،
والذي لقب بالشريف أبي العباس، وهو جد "العبابسه"، الذين يعدون نوعا من الأشراف العباسيين الذين حكموا الدولة العباسية بأرض العراق، ويقال إنهم دخلوا أرض السودان عام 657 هـ، قادمين من أرض مصر، أي بعد عام من سقوط بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، ويقال بدخولهم قبل ذلك بأعوام أيضا،
وقد جاء ذكرهم بالتفصيل في مخطوطة قيمة وجدت في سنار، وهي مخطوطة "النبري" أو "النبر العباسي" التي تتحدث عن تاريخ عشيرة "العبابسه" في السودان وتاريخ مشايخها، وذكر بها صاحب المخطوطة "أحمد النبري" معلومات تفيد بما كان عليه الوضع قبل قيام سلطنة الفونج ، وهذا مما ينبغي التأمل فيه، لندرة المعلومات المتوفرة عن حال العرب في أرض النوبة قبيل قيام سلطنة الفونج عام 1504م.
يقول صاحب المخطوطة في حديثه عن تاريخ مقدم "العبابسه" للسودان:
"وكان قدومه في زمن العنج، ثم لما مات -الشيخ شرف الدين جد "العبابسه"- قدم ابنه عبد الرحمن إلى دار التكاكي -"التَّكاكي"، (بتاء مشددة مفتوحة وكاف مفتوحة بعدها ألف تليها كاف مكسورة بعدها ياء، على وزن "التباكي")، وهي الإسم القديم لمنطقة الرباطاب التي تقع بين الشلالين الخامس والرابع على ضفتي النيل،
ويرد هذا الإسم في التراث الشفاهي المتداول بين أهل تلك المنطقة، وفي مصنفات بعض الرحالة الأجانب، كما تثبته بعض المدونات والوثائق الوطنية مثل كتاب "الطبقات" للشيخ محمد النور بن ضيف الله- (... إلى قوله...) إلى أن أتت عليهم قبيلة جعل وتغلبوا على ملك العنج بالظفر واستظهروا على جميع قبايل العرب وطردوهم عن تلك الديار حتى أسكنوهم عن ممر البحر الفيافي الواسعة والقفار"...آهـ.
وقد يكون تحريف اللفظ في النسبة إلى العباس بعبابسه بدل عباسيين ناتجا عن الأسباب التالية:
أولا: لوجود بعض العناصر التي استحوذت على لقب العباسيين كما يظن، بحكم تواجدها في المنطقة قبل هؤلاء النازحين الجدد ولو نسبيا، قادمين من أرض مصر أو غيرها، وبالتالي فقد اختلفت الآراء في نقطة انطلاق هجرتهم المباركة، مما اضطرهم للتميز اللفظي في نطق النسبة إلى العباس.
ثانيا: لوجود بطن من بطون قبيلة الرباطاب الذين استقرت معهم هذه الفئة، يعرفون بالعبابيس، وهو سبب آخر قوي يدعو إلى تعزيز هذه الفكرة في تحليل لفظة النسبة "عبابسه" بصورة علمية ومنهجية مؤسسة.
ثالثا: قد يكون هذا التحريف في لفظ النسبة إلى العباس ناتجا عن خلل في الآلة الصوتية لسكان تلك المنطقة، نتيجة لتداخلهم مع العنج أو النوبة سكان المنطقة الأصليين، وهي أخطاء عامية شائعة عند معظم العرب المعاصرين صميمهم ومولدهم، وهذا أمر ملاحظ في لغة أهل السودان، فهم ينسبون مثلا إلى عبَّاد بعبابدة بدل عباديين...إلخ،
ولكنه قد ثبت أن النسبة إلى العباس بعبابسه مأثورة في غير هذه المواضع، وربما كانت قديمة جدا قدم اشتهار العباسيين،
*فهناك مجموعة من قبيلة المناصير التي تستوطن النيل في السودان تسمى بالعبابسه وقد يكونون هم نفس هؤلاء العبابسه وربما غيرهم،
*كما أن هناك قرية تحمل اسم العبابسه، وهي إحدى قرى الجمهورية التونسية، تقع في معتمدية سجنان بولاية بنزرت،
*كما أن هناك مجموعة من العشائر المسيحية التي تستوطن شمالي الأردن يعرفون بالعبابسة، وأصلهم من حي العباسية بدمشق،
جلا جدهم مع أخيه حوالي العام 1650م إلى لبنان تحديدا إلى "البقاع" لأسباب ثأرية، ومن هنالك رحلوا إلى جبل الدروز، ثم هاجروا إلى عين جنة قضاء عجلون في شمال الأردن، ثم تفرقت ذريته في الأرجاء،
فسكن قسم منهم الحصن، وهم العبابسه، وسكن قسم آخر شطنا وعرجان ويدعون "بالدحابرة، والقنادحة، وآل عياش أو العياشيين" وسكن قسم ثالث في مدينة السلط وعمان وناعور وهم آل مشربش والبشارات، ورحل قسم رابع إلى "أدر" بجوار الكرك وهم البقاعيين، ولهم أقارب في سوريا في جبل الدروز، يدعون "العوايدة والعيات والعوايشة والشهبان" وفي حمص يقال لهم الدبابسة،
وعليه فإن نسبتهم هي إلى حي العباسية الدمشقي المسمى على العباسيين،
وليس لهم صلة لا من قريب ولا من بعيد بالعباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
*كما أن هناك قرية من قرى الشيعة البحرينيين من أعمال عالي، تعرف بالعبابسه ، وقد يكون هذا كله ضربا من ضروب التحايل والمراء الذي لا ترجى فائدة من ورائه، هذا والله أعلم.
ولنعرج الآن مرة أخرى إلى الشريف أبو العباس شرف الدين بن يعقوب، والذي ينتسب إلى هارون الرشيد،
وقد ورد هذا الوصف في كل من "سهم الأرحام"، و"النبر العباسي في نسب بني العباس"، حيث كان فقيها عالما جاء حاملا لمشعل العلم والدعوة إلى دين الله عز وجل، وقد دفن بعد وفاته بالـ"كاسنجر" التي وصلها من أرض مصر معلما للخير ومفقها أهلها ومن جاورهم في الدين، وقبره مشهور فيها جدا، ويعتبر من أهم معالمها ومعرفاتها،
وينطق أهل "الكاسنجر" اسم "شَرَفِ الدِّين" بتسكين الراء وليس فتحها هكذا "شرْفُ الدِّينِ"،وينتشر "العبابسه" فى شتى بقاع السودان، ويقول البعض أن جدهم الشيخ شرف الدين بن يعقوب دخل السودان قبل قبيلة الجعليين وتوفي ودفن بقرية "الكاسنجر" ببلاد الشايقية الآن .
وقد وردت بعض الأقوال التي تنص على أن "العبابسه" هم حلفاء للجعليين، ويحسبون في كثير من الأحيان على أنهم منهم،
إلا أن الواقع يختلف كثيرا عن ذلك،
أما فيما يتعلق بتاريخ دخول "العبابسه" و"الجعليين" إلى أرض السودان، فإن الروايات قد اختلفت حول هذه النقطة،
فمنها ما يقول أن "العبابسه" قد دخلوا قبل الجعليين، ومنها ما يقول أنهم دخلوا في تزامن معهم، ومنها ما يقول بعدهم.
ونسب جد "العبابسه" نسب عباسي هاشمي شريف كما أخبرت الوثائق التاريخية المحققة وهو يتسلسل كما يلي:
شرف الدين بن يعقوب بن سعد الدين بن عز الدين بن عبد الرحمن بن موسى بن عيسى بن محمد بن المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن أبي جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.
المصدر: مدونة مجدى الحاج
السلام عليكم دكتور مجدي الحاج. لك التحية و التجلة. لدي عم و خال توفى الى رحمت الله لسنين خلت 2005م مهتم بالانساب ولديه فراسة بناها بالعلم والاطلاع والتجارب اسمه (على محمد المهدي المبارك احمد المصطفى محمد الامين (ود ام حقين)) وكان ان كتب في بعض اوراقه ان جدنا الذي ننتسب اليه والمشهور بالفكي الامين ود ام حقين (مؤسس مسيد وخلاوي الفكي الامين ود ام حقين) ساكن الجزيرة اسلانج شمال امدرمان ينتهي نسبه من جهة امه الى الجموعية ومن جهة ابية الى قبيلة العبابسة و ذكر منهم الشيح الجعلي وغيره من اشراف السودان
ردحذف