هل "العبابسه" السودانيون مطالبون بإجراء فحص
الجينوم أو اختبار الشيفرة الوراثية لإثبات نسبهم؟!
هناك شبه إجماع على ثلاثة أصول يتبعها النسابة التقليديون عند تحديد النسب، وطرق النسابة التقليديين في تحديد مصداقية ذلك النسب تكمن في تتبع نسب العلماء البارزين من نفس السلالة، ومدى علاقتهم بالشخص المراد البحث عن نسبه.
هناك شبه إجماع على ثلاثة أصول يتبعها النسابة التقليديون عند تحديد النسب، وطرق النسابة التقليديين في تحديد مصداقية ذلك النسب تكمن في تتبع نسب العلماء البارزين من نفس السلالة، ومدى علاقتهم بالشخص المراد البحث عن نسبه.
أو البحث
في نسب الأسر الحاكمة المذكورين تاريخيا، وإثبات علاقة من يتم البحث عنه بهم في
مرحلة معينة.
وأفضل
تلك الطرق التقليدية هو محاولة تتبع الوقف الإسلامي المسجل في وثائق تاريخية
مثبتة، وهي قوائم تحتوي شجرة الأسرة منذ بدء الوقف، وحتى يومنا.
وكل ذلك يتم بالطرق التقليدية، التي يؤكد النسابة على عدم دقتها في كثير من الأحيان، واحتمالية اختراقها، فعلى مدى التاريخ، كان هنالك حالات كثيرة لانتحال الأنساب، وكان الفاعل في أغلب الحالات ممن يمتلكون السلطة والأموال.
وكل ذلك يتم بالطرق التقليدية، التي يؤكد النسابة على عدم دقتها في كثير من الأحيان، واحتمالية اختراقها، فعلى مدى التاريخ، كان هنالك حالات كثيرة لانتحال الأنساب، وكان الفاعل في أغلب الحالات ممن يمتلكون السلطة والأموال.
أمر أخرج
للعالم كتبا، وأشجار أسر ونسب، ومسميات، ظل أهلها يحملونها، في تمييز واضح لأنفسهم
عن بقية الشعوب العربية والمسلمة.
ومما
يدعو للشك، في كثير من أنساب أهل البيت، هو تداخل الأنساب في كثير من الحالات، وفقد
بعض أجزائها، ولا يمكن إغفال أن بيوت الأشراف طوال القرون الماضية كغيرهم من
المسلمين، كانت تعج بالعبيد والإماء والسبايا، ومما ملكت أيمانهم، حيث يتم التسري
بهن، وربما يتم الإعتراف بالنسب بطرق طبيعية، أو إبطاله وشطبه بعنجهية، تنافي
العدالة والمصداقية، وتدعي الرفعة.
مئات من
الألوف، حول العالم، كلهم يدعون أنهم يرجعون إلى النسب الشريف، وكل له وسيلته
لإثبات ذلك، حتى أننا نرى في زماننا من يعودون بالكامل لجنس الأعاجم، مثل الفرس،
والأتراك وغيرهم، ممن يحملون عجبا بين أيديهم شهادات نسبهم المزعومة لأهل البيت!
وعندما يكون
المدعي لذلك غير مؤثر في سلسلة توارث الحكم، ولا في ترتيب قيمة التواجد بين
المجتمعات، يظل الضرر محدودا، ويمكن إهماله.
ولكن حينما
يتحصل الشخص صاحب النسب الشريف على امتيازات وتسهيلات حياتية واضحة جراء نسبه سواء
كانت هذه الإمتيازات والتسهيلات سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة علمية شجاعة، ممن يدعي
ذلك النسب الشريف، ليس تشكيكا بقدر ما يكون إثبات أحقيته بتلك الإمتيازات
والتسهيلات الحياتية أيا كانت، وبما يتحصل عليه من خلفها من عطايا ومنح وولاء وطاعة
وتبجيل وسوى ذلك من ادعاء حلول البركة على النسل والحياة، والوصاية على الدين
ونشره بين الناس وخدمته بتفان وإخلاص، إضافة إلى اكتساب روح عالية من الثقة في
القدرات والتميز الفكري والعقلي.
العلم
الحديث قدم الحل الأمثل، لكل من يدعي، طالما هو واثق من نسبه الشريف، بأن يجري
اختبار الشيفرة الوراثية، أو الجينوم، والتي تتم بمبلغ بسيط، يتم بعده تحديد
مكونات نسب الإنسان بدقة جغرافية تاريخية متناهية.
حيث تتجلى أهمية فحص الجينوم البشري في عدة جوانب
منها الطبي ومنها العدلي ومنها البيئي ومنها ما يتعلق بالدراسات السكانية
والأنثروبولوجية، فهو يتيح دراسة التطور عبر طفرات الخط الجنسي في السلالات البشرية المختلفة، ودراسة أنماط هجرة ا لمجموعات السكانية المختلفة إستنادا إلى التوريث الجيني للإناث ودراسة
طفرات الكروموسوم
(Y) لتتبع السلالات وأنماط هجرة الذكور، مما قد يدلل وبقوة على
أصول المجموعات السكانية المختلفة في العالم والتي هاجر أجدادها من مواطنهم
الأصلية كما هو الحال مع أجداد العبابسة السودانيين.
كثير ممن
عملوا هذا الإختبار، سعدوا بتطابق المعلومة الموروثة، مع الحقيقية، وكثير منهم
وجدوا أن جيناتهم لا تمت بصلة لما كانوا يدعون.
الأمر
مخيف ومحرج، فبعض العرب الأقحاح، اكتشفوا أن معظم جيناتهم زنجية، أو آرية، أو أنجلوسكسونية
أو حتى من أصول هندية.
وهنا تكمن
شجاعة المؤثرين اجتماعيا من رؤوس العبابسة، وقياداتهم الدينية والروحية، وزعاماتهم
السياسية والإجتماعية، فما عليهم إلا إثبات وجود ذلك النسب الشريف في مكنون
دمائهم، حقيقة، وليس مجرد ادعاء، ومن معمل بحثي محايد، ليكون لهم حق التمتع
بالقيمة المتوارثة، والحصول على ما يتبع ذلك من نشوة وفخر وأتباع وشرف وخيرات
دنيوية يستحقونها فعلا.
اللهم قد
بلغت..
اللهم
فاشهد..
ولكن تبقى حقيقة مهمة لا بد من ذكرها وهي أن العبابسة السودانيين أثبتوا
صحة نسبهم بجميع الوسائل التقليدي منها والحديث بما في ذلك خضوعهم لفحوصات
واختبارات مشروع الجينوم البشري.
ما شاء الله حفظك الله دكتور .
ردحذفاسال عن نسب العبابسه ال سحابي حيث أنني منهم ولك الشكر