العباسيون الأشراف في السودان
قراءة بعد تأسيس الرابطة بحضور قومي وإقليمي غير مسبوق
نشر بتاريخ 11 نوفمبر 2014م
رصد ومتابعة: ياسر عثمان أبوعمَّار
تصوير: أكمل عامر
التاريخ هو الكتاب الذى يقرأ فيه الناس أحداث الماضى وسِيَر من كانوا قبلهم فيأخذون من ذلك العِبَر والعِظات والدروس التي تفيدهم فى حياتهم، وبهذا يرتبط الحاضر بالماضي ويستشرف المستقبل.
ولكي يكون التاريخ ذلك الكتاب الذى يُرْجَى منه كل ذلك، فلا بد أن يكون نظيفاً مُنَقَّحاً خاليا - بقدر الإمكان - من الشوائب والهَنَّات.
والتاريخ يُكْتَب عادة عن الأمَّة (أو الدولة) أو المنطقة أو القبيلة أو الأسرة أو تاريخ شخص بعينه.
والسودان مجتمع قبلي، أي أن القبيلة لها دور أساس فى تكوين المجتمع السوداني ويحكم كثيرا من مسيرته الإجتماعية والثقافية، وذلك من غير نزعة عنصرية أو عرقيه.
ورغم وجود أثر القبيلة الذى أشرنا إليه إلا أن التمازج العرقي المتمثل في التزاوج والمعاشرة، جعل من السودان مجتمعا متداخلاً تربط كثيراً منه وشائج القربى وروابط الدم، وما عادت القبيلة مجتمعاً منعزلاً، بل هي كيانات صغيرة تتشابك مع بعضها البعض لتكون نسيج المجتمع السوداني، ومن هذا الجانب فإننا نرى أن "القبيلة" ببعديها الإجتماعي والثقافي عنصر وحدة وقوَّة فى تنوع.
وفي تقديرنا فقد نجح الإنسان السوداني فى تطويع القبيلة لتكون لبنة صالحة وقوية في بناء المجتمع السوداني.
ولا أدل على ذلك من أن معظم المدن السودانية (خاصة الكبرى) ما هى إلا مزيجاً من كل قبائل وأجناس السودان، بل حتى في الريف نجد القبائل والعشائر بمختلف أعراقها تسكن وتتعايش في سلام مع بعضها البعض، ومرد ذلك كله الروح الطيبة والمسالمة للفرد السوداني وما عرف عنه من حبه للخير وإسداء المعروف والتعاون مع الآخرين.
ولا أدل على ذلك من أن معظم المدن السودانية (خاصة الكبرى) ما هى إلا مزيجاً من كل قبائل وأجناس السودان، بل حتى في الريف نجد القبائل والعشائر بمختلف أعراقها تسكن وتتعايش في سلام مع بعضها البعض، ومرد ذلك كله الروح الطيبة والمسالمة للفرد السوداني وما عرف عنه من حبه للخير وإسداء المعروف والتعاون مع الآخرين.
والقبيلة هي كيان اجتماعي وثقافي ومنها ينشأ المرء متأثراً بعادات وتقاليد مجتمعه الصغير ويتعلم كيف يصل أهله وأرحامه ويحافظ على قيم هذا المجتمع ويدافع عنها.
وفي هذا الإطار فإن معرفة تاريخ وماضي القبيلة أمر ضروري وحيوي ومهم جداً، خاصة وإنسان اليوم - الذي بعد أن توسعت لديه أبواب التعليم والمعرفة - صار يمكنه إدراك الغث من السمين وتمييز الأمور الإيجابية من تلك السلبية.
وطالما أن الإنسان ينشأ متأثراً بتاريخ قبيلته ونسبه فإن الإطلاع على تاريخها ومعرفة المواقف المجيدة والمشرِّفة لأفرادها يبعث فيه روح الإعتزاز وحب الإقتداء بما هو مفيد وصالح لبناء مجتمعه الصغير والمجتمع القومي بأكمله بل والبشريَّة جمعاء.
ولكن ينبغي أن يكون كل ذلك في ضوء وعلى هدى الإسلام من غير عصبية نتنة ولا عنصرية بغيضة – ويكون نصب عينيه قول الله سبحانه وتعالى:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وقوله صلى الله عليه وسلم:
"تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم".
وإن كان ذلك يُطلق على القبيلة الواحدة فإنَّه أفيد و أقوى وأجدى فى حال تجميع العشرات من القبائل والفروع التى تنتسب لجدٍّ واحد، وأدعى لتحقيق التعارف والتواصل ومن ثم التكافل والتعاون على البرِّ والتقوى، كما هو شأن رابطة الأشراف العباسيين الهاشميين فى السودان والتى تضم عشرات القبائل والفروع المنتشرة فى كل أصقاع السودان بما ينفى عنها صفة "الجهويَّة" أو "القبليَّة"، وقد قيَّض الله لها ثُلَّة خيِّرَة من الباحثين والمهمومين بتجميع شتات هذا النسب ووصله بحبل الله المتين، على رأسهم الشريف الدكتور عامر عبد الحميد سيد أحمد، والباشمهندس علي حسن أحمد البشير، والأستاذة الباحثة المجيدة فاطمة أحمد علي وآخرين نرجو أن يكون سعيهم عند الله والناس مشكورا، وجزاهم الله عنَّا خير الجزاء.
أهم وأبرز إنجازات اللجنة التمهيديَّة:
كما جاء فى خطابه أمام مجلس الأمناء والذي يؤمه المعرض المصاحب لاجتماع المجلس، يقول الدكتور عامر عبد الحميد سيد أحمد إنَّ أهم وأبرز هذه الإنجازات تتمثَّلُ في:
إنَّ تأسيس الرَّابطة يهدف لتوثيق عُرى التعارف والتعاضد والتوحُّد والتكافل بين أطراف المجموعات العباسيَّة فى السودان وربطها بأخواتها في العالم العربي والإسلامي.
مضيفاً أن الرابطة تجتمع على هُدى من الله لا تحركها قبليَّة ضيِّقة ولا جهويَّة محصورة لتجمع لا لتفرِّق ولتعمِّر وتبني لا لتهدم، تهتم بالتكافل والتواصل الإجتماعي بين مختلف البطون والفروع وترعى الثقافة وتنقِّب فى تحقيق الأنساب وتشجع البحوث والدراسات فى هذه المجالات، وتنأى عن دروب السياسة ومسالكها الوعرة، وتتواصل مع المجاميع القبليَّة الأخرى داخل السودان تعارفاً وتكافلاً.
وبيَّن أهم الأعمال التي قامت بها اللجنة التمهيديَّة خلال العامين الماضيين وأبرزها البحث والتنقيب فى آثار العباسيين وتسويرها وعمل شواهد تاريخيَّة لها بكلٍ من بارا – جبل كردفان – العرشكول – مروي – كورتي والقضارف.
إكمال إجراءات تسجيل الرابطة وإيجار مقر لها فى مدينة الخرطوم بضاحية الرياض، والبدء فى تسجيل الأمانة العامَّة للأشراف العباسيين فى العالم العربي والإسلامي ليكون السودان دولة مقر.
إنجاز عدد من اللقاءات مع الفروع والمجموعات العباسيَّة المختلفة.
زيارة وفد الأمانة العامة لأنساب السادة الأشراف العباسيين الهاشميين فى العالم العربي والإسلامي، وتدشين كتاب "تاريخ ما أهمله التاريخ" عن العباسيين الهاشميين فى السودان – فروعهم وأنسابهم وتاريخهم.
وبقراءة متأنيَّة ونظرة لفاحصة لما أورده عبد الحميد نجد أن اللجنة التمهيديَّة قامت بإنجازات كُبْرَى شملت أغلب الولايات وربط جميع فروع السادة العباسيين وتجميعهم تحت راية واحدة آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر، وكانت ثمرة هذا الحراك المبارك المشهود إجتماع مجلس الأمناء الذى تشرَّف بحضور لممثلي الأمانة العامة لأنساب السادة الأشراف العباسيين الهاشميين فى العالم العربي والإسلامي فضيلة الشيخ الشريف حسني أحمد علي العبَّاسي الأمين العام للأمانة العامَّة ونائبه الشريف د. فيصل بن فهد العاصمي.
مضيفاً أن الرابطة تجتمع على هُدى من الله لا تحركها قبليَّة ضيِّقة ولا جهويَّة محصورة لتجمع لا لتفرِّق ولتعمِّر وتبني لا لتهدم، تهتم بالتكافل والتواصل الإجتماعي بين مختلف البطون والفروع وترعى الثقافة وتنقِّب فى تحقيق الأنساب وتشجع البحوث والدراسات فى هذه المجالات، وتنأى عن دروب السياسة ومسالكها الوعرة، وتتواصل مع المجاميع القبليَّة الأخرى داخل السودان تعارفاً وتكافلاً.
وبيَّن أهم الأعمال التي قامت بها اللجنة التمهيديَّة خلال العامين الماضيين وأبرزها البحث والتنقيب فى آثار العباسيين وتسويرها وعمل شواهد تاريخيَّة لها بكلٍ من بارا – جبل كردفان – العرشكول – مروي – كورتي والقضارف.
إكمال إجراءات تسجيل الرابطة وإيجار مقر لها فى مدينة الخرطوم بضاحية الرياض، والبدء فى تسجيل الأمانة العامَّة للأشراف العباسيين فى العالم العربي والإسلامي ليكون السودان دولة مقر.
إنجاز عدد من اللقاءات مع الفروع والمجموعات العباسيَّة المختلفة.
زيارة وفد الأمانة العامة لأنساب السادة الأشراف العباسيين الهاشميين فى العالم العربي والإسلامي، وتدشين كتاب "تاريخ ما أهمله التاريخ" عن العباسيين الهاشميين فى السودان – فروعهم وأنسابهم وتاريخهم.
وبقراءة متأنيَّة ونظرة لفاحصة لما أورده عبد الحميد نجد أن اللجنة التمهيديَّة قامت بإنجازات كُبْرَى شملت أغلب الولايات وربط جميع فروع السادة العباسيين وتجميعهم تحت راية واحدة آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر، وكانت ثمرة هذا الحراك المبارك المشهود إجتماع مجلس الأمناء الذى تشرَّف بحضور لممثلي الأمانة العامة لأنساب السادة الأشراف العباسيين الهاشميين فى العالم العربي والإسلامي فضيلة الشيخ الشريف حسني أحمد علي العبَّاسي الأمين العام للأمانة العامَّة ونائبه الشريف د. فيصل بن فهد العاصمي.
الفروع والقبائل التي تضمها الرابطة:
كما جاء فى خطاب اللجنة التمهيديَّة أمام مجلس الأمناء فإن الرابطة تضم عشرات القبائل والفروع التي تنتمي لهذه الدوحة المباركة، ينتشرون فى كافَّة أنحاء وأرجاء السودان، هذا الجمع الكريم يمثل (19 فرعا) كبيرا وحوالي أكثر من (40 مجموعة) تنتسب إلى سيدنا العباس رضي الله عنه منتشرين من أقصى شمال السودان إلى وسطه وجنوبه ومن شرقه إلى غربه ومن أبرزها:
البديريَّة، البطاحين، الشايقيَّة، الجعليين، القراريش، الجابراب، الحاكماب، المناصير، الرباطاب، الجموعيَّة، الجِمِعْ، الجَوَامْعَة، الأحامدة، الصليحاب، القِمِر، الشويحات، النبهة، الدِقنَاب، البَابِس، الصَبَحَة، الجميعاب، الكنوز، السفارجة، البرن، القديات، العبابسة، التراجمة، الحسيلاب، الطريفية، الماجدية، الكِرْتَان، النوايمة، الفضليين، الضباب، المقايتة، الميايسة، المقايضة، القريشاب، الميرفاب، الفاضلاب، المهرية الحجاوة، الشقيراب، أولاد إم حميد، النجعة أولاد دبـــــــاس، الخوالدة، العوضية، الرياشيين.
وتتراوح التقديرات غير الرسمية أنهم من (13-15) مليون نسمة وتقديرات أخرى من (15-18) مليون نسمة من جملة مواطني السودان، فبركة دعاء سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم لسيدنا وجدنا العباس "اللهم بارك له وانشر منه" جعلت ذريته كثيرة العدد وكبيرة منتشرة فى كل العالم فى طاجكستان وباكستان وإيران وتركيا وانتشرة فى اندونيسيا والسعودية والإمارات وقطر والكويت وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين واليمن والعراق ومصر والمغرب العربي والجوار الإفريقي جيبوتي والصومال وكينيا وتشاد.
أهداف الرابطة:
أورد النظام الأساس للرابطة جُملة من الأهداف التي لا تخرج في مجملها عن مظلَّة الحديث الذى كان شعاراً للإجتماع وما يتضمَّنه من قيمٍ ومُثُل عليا كالتعارف والتكافل والتراحم والإخاء أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، ومنها:
العناية بجميع ما يختص بأنساب السادة العباسيين من البحث والتدقيق والحفظ من العبث والدخول بغير حق وصيانتها على أسس تضمن لها المحافظة على أنسابهم من التزوير والإدخال بغير علم وحق.
إدامة الصلة الإجتماعية بين فروع قبائل وعشائر وعوائل السادة الأشراف العباسيين وتعزيز العلاقات الإجتماعية والثقافية بين أفراد الرابطة والمجتمع وطلاب المعاهد العليا والجامعات والمؤسسات العلمية محلياً وعالمياً.
التعريف بتاريخ السادة الأشراف العباسيين الحقيقي وتنقيته من كل أشكال التزوير والطمس أو التشويه.
التواصل والتعاون مع بقية نقابات السادة الأشراف العباسيين وبقية نقابات الأشراف بوجه عام.
حفظ نسب المنسوبين للأسرة النبوية (الفرع العباسي) بمنع الإدخال والإخراج إلا بحق، فيضبطون أنسابهم ويسجلونها في سجلات مخصصة لكل فرع من فروع بنى العباس.
البحث عن العباسيين الذين يجهلون أنسابهم والتواصل معهم وعمل التحقيق اللازم.
بحث وتحقيق وتأكيد وترصين أعمدة نسب السادة الأشراف من بني العباس عموماً وتحقيقها وتوثيقها وحفظها في مكتبة وثائقية.
العمل على تنمية الفكر لدى أفراد المجتمع والمساهمة في الحفاظ على التراث الوطني، وتشجيع البحث والتأليف والنشر.
وهي لعمري أهداف سامية، تنطلق من مكارم الأخلاق وتدعو لتعزيزها.
الرابطة وصلٌ بالله وتخفيفٌ لغلواء العصبيَّة والقبليَّة:
وهي لعمري أهداف سامية، تنطلق من مكارم الأخلاق وتدعو لتعزيزها.
الرابطة وصلٌ بالله وتخفيفٌ لغلواء العصبيَّة والقبليَّة:
جاء انعقاد المجلس فى غُرَّة مُحرَّم مطلع عام هجري جديد، ولسان حال الجميع – يومئذ - اللهم أهله علينا باليمن والخيرات، ووفقنا لنقتفي آثار الحبيب المصطفى والمهاجرين.
المتحدثون في الإجتماع ثمَّنوا عالياً جهود اللجنة التمهيديَّة وأشادوا بأعمالها التي تمت في صمتٍ وتجرُّد، وطالبوا الأمانة العامَّة أن تهتم بالتواصل الإجتماعي بين الفروع المختلفة وتُعلي من قيمة التنقيب والبحث عن شواهد أثار الأشراف العباسيين في كل ربوع السودان وأن تُنتج وتقدِّم ما يبيِّن عظمة هؤلاء الأسلاف، وأن تعيد القرآن والتُقَّابة تأسياً بالآباء الذين أسهموا فى نشر الإسلام فى كل أرجاء المعمورة وأشاعوا التكافل والتراحم، والعمل على توحيد أهل السودان، وعدم الدخول في الشأن السياسي.
المتحدثون في الإجتماع ثمَّنوا عالياً جهود اللجنة التمهيديَّة وأشادوا بأعمالها التي تمت في صمتٍ وتجرُّد، وطالبوا الأمانة العامَّة أن تهتم بالتواصل الإجتماعي بين الفروع المختلفة وتُعلي من قيمة التنقيب والبحث عن شواهد أثار الأشراف العباسيين في كل ربوع السودان وأن تُنتج وتقدِّم ما يبيِّن عظمة هؤلاء الأسلاف، وأن تعيد القرآن والتُقَّابة تأسياً بالآباء الذين أسهموا فى نشر الإسلام فى كل أرجاء المعمورة وأشاعوا التكافل والتراحم، والعمل على توحيد أهل السودان، وعدم الدخول في الشأن السياسي.
فيما أكد د. فيصل بن فهد العاصمي نائب الأمين العام للأمانة العامة لأنساب السادة الأشراف العباسيين الهاشميين فى العالم العربي والإسلامي أن الهدف الرئيس من تكوين هذا المشروع تقوية لُحْمة الأهل والأقارب وربط الأرحام ووصلهم، والتواصل مع فروع العباسيين فى كل الدُّول والبقاع، مضيفاً أنهم فى الأمانة العامة حريصون على ربط النقابات العباسية فى كل العالم ببعضها البعض تكافلاً وتراحماً ومن أجل إعزاز الدين ونصرته ونحن أولى الناس بنصرة الدين وعزة الإسلام، وقال نحن فى الأمانة العامة لن نمنع من له حق أخذه، ولن نعطي حقاً لمن ليس له وما نحن بصدده اليوم كان حلماً فتحقق بفضل الله وبجهود إخوة أكارم، ومن حسن الطالع أن يجئ تدشين الرابطة فى يوم الهجرة لتكون بداية هجرة العباسيين بالسودان إلى الله.
وقال فضيلة الشيخ الدكتور عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي أنَّ هذا الإنتماء الرحب الواسع والموصول بآل البيت قادر على تخفيف غلواء العصبيَّة التى اعتورت مجتمعنا، مطالباً الحاضرين بأخذ الأمانة بحقها وأن يكونوا قدوة للآخرين فى سلوكهم ومعاملاتهم، مؤكداً أن الشرف قيم وليس نسباً فقط وعليهم التحلي بها كالصدق والأمانة والوفاء والكرم والرجولة، وأضاف أن من فاته النسب المادي عليه بالنسب المعنوي الذي جعل سيدنا سلمان من آل البيت، مذكِّراً بالحديث النبوي الشريف "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه".
ويُحمد لهذه الرابطة أنَّها ولدت وتخلَّقت في هذا الظرف الذي يحتاج لــ"إجماع" يُعْلي هَدْي النبوَّة ويقتفي أثرها من المدخل الإجتماعي إحياء للسُنن التى اندثرت من حياة الناس وهم أحوج ما يكونون إليها، وفي مُقدِّمة ذلك التعارف والتآخي ووصل الرحم إبتغاء مرضاة الله، حيث جمع مجلس الأمناء أحفاد العبَّاس الذين تداعوا لحضور هذا اليوم المشهود، فجاءوا من كل فجٍ عميق ليشهدوا منافع لهم، وأكْرِم بها من منافع، فربح البيع ربح البيع، كيف لا وهم لا يمثِّلون قبيلة معيَّنة ولا جهة واحدة ولا حزبا سياسيا محددا.
سوار الذهب رئيساً لمجلس الأمناء:
ما إن يُذكر الزهد فى السُلطة وعدم الإفتتان ببريقها وبهرجها ومتاعها الغرور، إلا يُشار إلى رجلٍ ارتبط به الزهد والورع والتُقَى وخدمة النَّاس، ألا وهو الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب، ولا غرو فهم حفيد من أسسوا الخلاوي، وعلَّموا الناس وأطعموهم، وأناروا بصائرهم بالقرآن وعلومه، وحكَّموا فيهم كتاب الله، وحَكَمُوا بينهم بالعدل والقسطاس المستقيم.
ولعل مجلس الأمناء قد أفلح في اختياره بالإجماع المشير سوار الذهب رئيساً للمجلس والدكتور عامر سيد أحمد أميناً عاماً للرابطة.
ولعل مجلس الأمناء قد أفلح في اختياره بالإجماع المشير سوار الذهب رئيساً للمجلس والدكتور عامر سيد أحمد أميناً عاماً للرابطة.
ما شاء الله
ردحذف