تنويه: الصورة رمزية
الشيخ الحاج محمّد العبّاس ( من علمـاء الأبـواب) الحمد لله والصلاة والسـلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد نقول وبالله التوفيق إن الولي العالم ابن الأخيار الشيخ الحاج محمد العباس الذي اشـتهر بلقـب (حمـار) لأنـه كان يحمـل أكبر قـدر من حطـب الفزعة.
ولـد فـي أسـرة دينـية وحفـظ القرآن ودرس علومه على والده الحاج سعيد بن صلاح بن محمد حيث قدم مـن (لتكاكي) إلى (الأبواب) ومكث بالفريخة يعلم الناس العلم والقرآن ثم بنى خلوته بالزيداب وتزوج هناك وأنجب ابنه محمد الكبير وابنته طيبة وبعـد وفـاة زوجتـه بنت الحاج محمد الـهـرم وأنجبت له بشير وفاضل وحمد.
ولـمـا كثر طلبته وعمرت خلـوته ارتحل (لوهيب أم دوم) وبنى مسجده (بالراو) وكانت له سواقي للمؤنة، وأهداه الزيداب أرضاً فـي واديهم وأهداه أهل الجزيرة (الجنيقابية) أرضاً للزراعة وقد اشتهر فـي زمانه فقدمت إليه الناس من كل قطر حتى أصبحت الراو أزهر وقبلة للطلاب وقد عرفنا من مخطوطة الشيخ بن محمد النبر المالكي أن الحاج محمد من المشاهير فـي العلم وذكره ضمن رجال بلغوا من العلم والصلاح شيئا عظيما وقد عرفنا الشيخ النبر أن الشيخ شرف الدين قدم إلى أرض السودان بعدما كان مستقرا بأرض صعيد الريف بمدينة (أسوان) وكان ذلك فـي زمن ملك الفونج وكان داعيا لكتاب الله وسنة رسوله ودفن فـي (الكاسنجـر).
وكان له من الأولاد عبد الرحيم وعبد الرحمن وقد نسب الشيخ النير الحاج محمد العباس إلى الشيخ أحمد جريس وقد عرفنا النير من ذرية الحاج العباس أناسا صالحين والحاج محمد بن سعد العباسي أكرمه الله بالعلم والعمل وكان تقيا.
(1) بقلم حفيده/ عمر محمد الفقيه
وأخذ عنه العلم والقرآن خلائق كثيرة وأخذ عنه ابنه محمد الكبير وأبناؤه بشير وفاضل وحمد وفيما بلغنا أن ابنه الكبير كان تقيا عابدا ذاكرا وعالما راسخا فـي العلم وقد شابه أبيه فـي اسمه وبركاته وبعد موته قام مقامه فـي تدريس العلم والقرآن والفقه والقصائد وإقامة الصلوات وقضاء حوائج المسلمين وأخذ عليه العلم خلائق كثيرة وأخذ عليه اخوانه وقد بدأوا عند والدهم وخلفه بعد وفاته أخوه بشير المشهور بجبل اللقمة ويقع ضريح الحاج محمد العباس فـي الجانب الغربي لجبل أبو قرينات وبجانبه ابنه الخليفة محمد الكبير وابنه بشير وجبل أبو قرينات هذا شكله كالمصلاة وهو يستقبل القبلة تماما يرى ذلك من يصعد فوقه وهو جبل آهل بضريح الأولياء والصالحين مثل راجل الجبل وموسى ولد مردود ومحمد ولد العباس ويطلق عليهم (سبق وهيب) هذا الشيخ العالم الذي ترك أحفادا ورثوا العلم ونالوا القبول وحازوا الولاية وعمروا المساجد وأقاموا الصلوات يبتغون فضلا من الله ورضوانا نذكر منهم أولاد الفقيه أحمد الرشيد بن الفقيه محمد صغير مثل الفقيه... يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق